يصاب الكثير من الأشخاص مع التقدم في العمر أو بسبب حالات خاصة بأمراض قد تعطل سير الأنشطة اليومية والتي من شأنها أن تكون مصدر إزعاج كبير، ومن بين هذه الأمراض الفشل الكلوي الذي يحدث عندما تعجز الكليتين عن تنقية الفضلات الموجودة في الدم، مما يزيد من مستويات الفضلات السامة والخطرة، مما يسبب خلل في التركيب الكيميائي للدم.
نستعرض في هذا المقال من مدونة إيزي دوك كل ما يدور حول الفشل الكلوي ونبذة عنه وعن أسبابه وأعراضه، إلى جانب كيفية متابعة مرضى الفشل الكلوي من المنزل، لا سيما بمساعدة إيزي دوك!
ما هو الفشل الكلوي؟
الفشل الكلوي هو اضطراب ينتج بسبب الاختلال الوظيفي في الكلى، إذ تعمل الكلى السليمة الطبيعية كفلتر للجسم يتخلص من السموم والمواد الكيميائية ونسب الحموضة في الدم، إلى جانب العمل على توازن سوائل الجسم وإنتاج هرمونات تعمل على إنتاج كريات الدم الحمراء ونمو العظام، ويؤدي اضطرابها إلى تراكم نواتج السموم والفضلات الموجودة في أنسجة وأعضاء الجسم.
يجدر بالذكر أن الفشل الكلوي لا يصيب كبار السن فحسب، إذ يصيب جميع الأعمار، ولكن تزداد احتمالية الإصابة عند كبار السن.
على الرغم من أن الفشل الكلوي قد يكون خطيراً للغاية، ويتطلب العلاج الكثيف، قد يتمكن المصابون بالفشل الكلوي من الشفاء لتصبح الحالة طبيعية أو قريبة من الطبيعية، لا سيما إذا كانت حالة المصاب الصحية جيدة.
أعراض الفشل الكلوي
قد يصعب على المريض تحديد أعراض الفشل الكلوي في البداية، إذ يمكن أن تكون الأعراض بسيطة ولا تظهر أي مؤشرات أو علامات إلا بعد ضمور الوظائف الكلوية حتى الفشل في تحقيق التوازن بين الأملاح والماء وتنقية الدم من الفضلات.
وفيما يلي بعض من أبرز الأعراض التي تنبأ بالإصابة بالفشل الكلوي:
- ضيق في النفس
- ألم في الصدر
- تورم الأطراف، مثل اليدين والقدمين والكاحلين والساقين ويحدث هذا بسبب احتباس السوائل
- الارتباك بسهولة
- ضمور القدرات المعرفية
- الخمول
- التبول بشكل قليل
- فقدان الشهية
- الشعور بتشنجات عضلية
- الغثيان والتقيؤ
- جفاف الجلد
- الإرهاق
- الضعف العام
- عدم انتظام ضربات القلب
- الغيبوبة في الحالات الشديدة
- صعوبة في النوم
- انقباض العضلات
- الحكة
يجدر بالذكر أن هذه الأعراض لا تقتصر على الفشل الكلوي فحسب، إذ قد تظهر عند الإصابة بأمراض أخرى.
أسباب الفشل الكلوي
تتنوع أسباب الفشل الكلوي التي يجب معرفتها لمحاولة الابتعاد عنها من أجل تفادي الإصابة بهذا المرض أو جعل الإصابة خفيفة.
وفيما يلي أبرز أسباب الفشل الكلوي:
- ارتفاع ضغط الدم
- أمراض القلب
- أمراض الأوعية الدموية
- الجفاف بسبب فقدان الجسم سوائله بسبب التقيؤ أو الإسهال المزمن أو بسبب نقص استهلاك السوائل
- استخدام مدرات البول بشكل خاطئ أو مفرط
- التحسس
- أمراض الكبد
- الحروق الشديدة التي تسبب الجفاف
- السكري غير المنضبط
- الإصابة بسرطان القولون أو سرطان المثانة
- الإنتان الدموي
- ارتفاع مستويات الكولسترول
- انخفاض ضغط الدم الشديد
- إصابة أعصاب المثانة
- تضخم البروستاتا
- التهاب المسالك البولية بشكل متكرر
- الإفراط في استخدام الأدوية المسكنة والمضادات الحيوية
- أدوية العلاج الكيميائي التي تعالج السرطان أو أمراض المناعة الذاتية
- انحلال الربيدات
- التهاب الكبيبات الكلوية، وهو الالتهاب الذي يصيب الأوعية الدموية الصغيرة المتواجدة في الكلى
- الجلطات الدموية
- التعرض للأصباغ المستخدمة في بعض الأشعة
- حصوات الكلى
- التسمم بالمعادن الثقيلة
- الأمراض الوراثية
- تسمم كلوي بسبب الدواء
- متلازمة انحلال الدم اليوريمية
- الورم النقوي المتعدد، وهو سرطان يصيب خلايا البلازما المتواجدة في نخاع العظم
- أمراض الجهاز المناعي
- إدمان المخدرات والكحول
- الأمراض الروماتيزمية، مثل تصلب الجلد أو التهاب الأوعية الدموية
- انسداد جزئي أو كلي للشريان الذي يغذي الكلى بالدم
- التدخين
- السمنة
أنواع الفشل الكلوي
هناك ثلاثة أنواع رئيسية لمرض الفشل الكلوي، وهي:
- الفشل الكلوي الحاد، إذ يصيب المريض قصور مفاجئ في الوظائف الكلوية ويحدث هذا النوع خلال فترة زمنية قصيرة، وقد يحتاج المصاب إلى غسيل كلوي بشكل مؤقت، وفي الكثير من الحالات يشفى المصاب بشكل تام أو جزئي، وفي بعض الحالات يتطور إلى أنواع أخرى من الفشل الكلوي
- الفشل الكلوي المزمن، وهو قصور مزمن في الوظائف الكلوية بسبب طول مدة الإصابة بالفشل الكلوي الحاد، ويمكن تقسيم هذا النوع إلى 5 مراحل بناءً على معدل تنقية حبيبات الكلى للمواد الضارة
- الفشل الكلوي النهائي، وهو القصور الشديد المزمن في الوظائف الكلوية، ويجب حينها الحصول على علاج تعويضي للمحافظة على حياة المصاب
علاج الفشل الكلوي
يعتمد علاج الفشل الكلوي بشكل رئيسي على علاج السبب الرئيسي للفشل، وقد يتطلب علاج المريض غسيل كلوي مؤقت، ولكن في حال وصل الفشل الكلوي إلى الفشل الكلوي النهائي، يجب إجراء عملية زراعة وغسيل كلوي، وغسيل الكلى البريتوني.
يعتمد علاج الفشل الكلوي بنوعه المزمن على تحديد السبب وعلاجه لمنع تراجع وظائف الكلى بشكل مستمر، كما يجب السيطرة على أعراضه ومنع المضاعفات والتي يمكن علاجها عند حدوثها من خلال ما يلي:
- هرمون الإريثروبويتين
- مكملات الحديد التي تساعد على تكوين كريات الدم الحمراء
- أدوية ارتفاع ضغط الدم التي تساعد على السيطرة على ضغط الدم وموازنة السوائل
- أدوية تساعد على تقليل الدهون في الجسم، وذلك لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المتعلقة بالقلب
- مدرات البول
- فيتامين د
- الكالسيوم
- تخفيف نسب البروتين في الغذاء المتناول
- الالتزام بحمية غذائية خاصة
أما في حال الإصابة بالفشل الكلوي النهائي، يجب المرور بعدة علاجات من أجل تحسين حالة المريض، وهي:
- غسيل الكلى، والذي يعد من أكثر علاجات الفشل الكلوي النهائي شيوعاً، إذ يعمل غسيل الكلى على تخليص الجسد من الفضلات والسموم المتراكمة في الدم، ويوصل المريض بجهاز يحتوي على وحدة تنقية خاصة وتعمل على فلترة الدم ثم إعادته. يجدر بالذكر أن المريض يخضع لثلاث جلسات غسيل كلى 3 مرات أسبوعياً وتستغرق الجلسة حوالي 4 ساعات.
- غسيل الكلى البريتوني وهي عملية تنقية الدم من السوائل والسموم الزائدة من خلال الغشاء البريتوني الذي يغطي تجويف البطن ويعمل كفلتر للدم، وذلك من خلال وضع سوائل معينة داخل البطن وتركها ومن ثم استبدالها بسائل آخر، إذ يستخلص هذا السائل المتواجد داخل المعدة الماء والفضلات والسموم من الجسم.
- زراعة الكلى وهي أفضل خيار لعلاج الفشل الكلوي النهائي، إذ تجنب المصاب من المضاعفات الطبية الكثيرة التي قد تحدث خلال فترة الغسيل الكلوي أو الغسيل الكلوي البريتوني، إذ تؤخذ كلية سليمة من متبرع وتزرع في جسم المصاب.
رعاية مرضى الفشل الكلوي في المنزل من EasyDoc
يوفر إيزي دوك خدمة رعاية مرضى الفشل الكلوي في المنزل من خلال التطبيب عن بعد، فإذا كنت تتساءل عن كيف يمكن أن يساعد التطبيب عن بعد مرضى الفشل الكلوي، فدعنا نخبرك أن هناك العديد من الطرق التي تسهل حياة المريض، ومن بينها تقديم الاستشارات الأولية ومراقبة سكر الدم.
ذلك إلى جانب متابعة ارتفاع ضغط الدم: الذي يعد من الأسباب الرئيسية لمرض الكلى المزمن، والمساعدة في السيطرة المستمرة عليه. كما يقدم إيزي دوك زيارات المتابعة المنزلية لمرضى الكلى، إلى جانب خدمة غسيل الكلى المنزلي، وفي حال إجراء عملية الزراعة، يوفر إيزي دوك خدمات إعادة التأهيل بعد الجراحة عن بعد، لمساعدة المريض على التكيف مع نمط حياته الجديد.