هل يمكن علاج ومتابعة الأمراض العقلية والنفسية عن بعد؟

هل يمكن علاج ومتابعة الأمراض العقلية والنفسية عن بعد؟

مع تسارع الوقت والظروف، يتعرض الناس لضغوط هائلة يومياً، حتى المرضى الذين تم تكيفهم بشكل جيد وصحيهم بشكل عام، وخاصة الأطفال والمراهقين، يجدون أنهم بحاجة إلى رعاية الصحة العقلية.

الصحة العقلية والنفسية في السعودية بالأرقام

لا توجد إحصائيات دقيقة لطبيعة الأمراض العقلية والنفسية الأكثر انتشاراً في المملكة العربية السعودية، ولكن يلاحظ أن أكثر الأمراض انتشاراً في المجتمع لدى البالغين هي الاكتئاب والقلق، الفصام، الوسواس القهري، وكذلك الصرع. أما بالنسبة للأمراض العقلية التي تصيب الأطفال، فالقلق والاكتئاب وأيضاً فرط الحركة، إلا أن الأطباء النفسيين يعتبرون أن الاكتئاب والقلق من أكثر هذه الأمراض شيوعاً.

ذكرت دراسة سعودية نشرها أحد الباحثين أن الاكتئاب منتشر بدرجاته المختلفة من البسيط إلى الحاد والمزمن ويصيب أكثر من 38% من السعوديين، وخاصةً المراهقين ومن هم في مرحلة الشباب. وتتزايد مخاوف الصحة العقلية بسرعة على نطاق عالمي، لكن النقص في عدد المتخصصين في هذا المجال وآليات الحصول على العلاج يترك ملايين الأشخاص يعتمدون على أنفسهم.

وبشكل عام، يتأثر شخص واحد من كل 4 أشخاص في جميع أنحاء العالم باضطراب عقلي أو عصبي في مرحلة ما من حياته، ويمكن أن يكون لإهمال الأمراض العقلية لفترات طويلة آثار سلبية على الفرد والمجتمع ككل.

وعلى المستوى العالمي وجد أن أكثر من 40% من البلدان ليس لديها سياسة للصحة العقلية، و30 % منها تفتقر إلى برنامج للصحة العقلية من أي نوع، و25% ليس لديها تشريعات للصحة العقلية، هذا يترك الملايين من الناس دون الوصول إلى التشخيص والعلاج المناسب.

التطبيب عن بعد ورعاية الصحة العقلية والنفسية

إن النقص في عدد العاملين في مجال الصحة العقلية وآليات صرف العلاج النفسي ليست هي العائق الوحيد الذي يمنع الناس من الحصول على الرعاية اللازمة، إن الخوف والخجل سبب شائع آخر لعدم تلقي الأفراد العلاج. 

إن الخوف والخجل المرتبط بالاعتراف بالمرض العقلي والبحث عن مساعدة طبية متخصصة، وخاصة في الأماكن التي قد تفتقر إلى التثقيف في مجال الصحة العقلية، من أسباب عدم طلب المساعدة للأفراد الذين يعانون من اضطراب في الصحة العقلية.

قد يبدو المشهد الحالي للصحة العقلية قاتماً، ومع ذلك، هناك جانب مضيء يمكن العثور عليه في ظهور التطبيب عن بُعد أو الرعاية الصحية عن بعد. تساعد الخدمات الصحية عن بُعد في جعل خدمات الصحة العقلية أكثر سهولة في الوصول الى المساعدة الصحية اللازمة لتصبح وسيلة شائعة لتقديم الخدمات.

ما هي خدمات الصحة النفسية المتوفرة عبر التطبيب عن بعد؟

تتوفر العديد من خدمات الصحة السلوكية عن بعد. يمكن أن تكون الزيارات الافتراضية وسيلة ملائمة للوصول إلى:

  • العلاج النفسي الفردي
  • العلاج النفسي الجماعي
  • استشارات الإدمان
  • وصف الأدوية النفسية
  • العلاج بمساعدة الأدوية لاضطرابات تعاطي المخدرات 
  • مراقبة الدواء
  • فحص الصحة العقلية
  • الإحالات الطبية
  • مراقبة القلق والاكتئاب

ميزات التطبيب عن بعد لمتابعة الأمراض العقلية والنفسية

يعد التطبيب عن بُعد نموذجًا رائعًا يمكن اعتماده من قبل أطباء الصحة النفسية والعقلية؛ لأن علاج الصحة العقلية لا يتطلب عادةً فحصًا جسديًا مما يعني أنه يمكن أن تكون الزيارة افتراضية بالكامل، إذا رغب المريض في ذلك بدلاً من الزيارة وجهًا لوجه. 

وتتمتع الرعاية الصحية عن بُعد بفرصة تغيير طريقة إدراكنا للصحة النفسية وكيفية تلقي الأفراد للعلاج بشكل كامل، ويمكننا هنا ذكر بعض الفوائد الرئيسية التي يمكن أن توفرها الخدمات الصحية عن بُعد عندما يتعلق الأمر بالصحة العقلية:

1- توفير خدمات الرعاية الصحية العقلية:

يعد التطبيب عن بُعد خيارًا رائعًا لتقليل الفجوة بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية، لأنه يتطلب فقط أن يكون لدى المريض اتصال ثابت بالإنترنت وجهاز كمبيوتر محمول أو هاتف ذكي مزود بكاميرا. تتيح سهولة الخدمات الصحية عن بُعد لأخصائي الصحة العقلية الوصول إلى المرضى بغض النظر عن مكان تواجدهم.

على سبيل المثال، يمكن لأخصائي الطب النفسي والأمراض العقلية في مدينة كبيرة الوصول إلى مريض ما في منطقة بعيدة أو نائية على بعد مئات الكيلومترات دون الحاجة إلى التنقل لمسافات بعيدة.

2- تحسين طرق الحصول على الرعاية الصحية النفسية والعقلية:

التطبيب عن بُعد يعد خيارًا رائعًا لحصول المرضى على الرعاية الصحية في منازلهم، وبخاصة الذين يجدون صعوبة في السفر أو يفتقرون إلى وسائل النقل، أو الذين يعانون من إعاقات جسدية، أو الذين يعيشون في المناطق البعيدة. 

نظرًا لأن الخدمات الصحية عن بُعد هي خدمة افتراضية، يمكن للمرضى مقابلة أخصائي الصحة العقلية الخاص بهم أينما كانوا وفي أي وقت بسهولة!

3- تلقي العلاج بطريقة مريحة:

يتجنب بعض المرضى الحصول على العلاج النفسي بسبب الخوف من التعرف عليهم عند الذهاب إلى العيادة أو خلال الانتظار في عيادة الطبيب، أو أي ظروف قد تسبب لهم الإحراج أو الإرهاق أو القلق، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية للمريض.

لحسن الحظ، يمكن تجنب كل هذا مع التطبيب عن بُعد. يمكن علاج المرضى الذين يستخدمون الخدمات الصحية عن بعد من منازلهم في أي وقت سواء كانوا داخل المنزل أو خلال عطلاتهم خارج المنزل. إن الراحة والخصوصية التي يوفرها التطبيب عن بُعد للمرضى تجعلهم أكثر استعدادًا للبحث عن العلاج ومتابعة حالتهم الصحية.

4- سهولة التواصل ومتابعة المرضى:

يمكن من خلال تقنيات الاتصال الحديثة متابعة الحالة الصحية للمرضى والتواصل معهم في الوقت الفعلي. يمكن لأخصائي الطب النفسي والصحة العقلية عبر التطبيب عن بُعد إرسال معلومات صحية توعوية، ومساعدتهم على معرفة المزيد عن الأمراض العقلية وكيفية العثور على مقدمي رعاية آخرين، وكل هذا بلمسة زر واحدة.

5- التسريع في تلقي العلاج النفسي:

التطبيب عن بُعد يجعل متابعة المرضى وتقديم العلاج أمرًا سريعًا وملائمًا، مما يقلل من التأخير في الرعاية، والذي يمكن أن يكون عائقًا عندما يتعلق الأمر بالخدمات النفسية.

احجز موعدك الآن في EasyDoc!

تطبيق EasyDoc يقدم العديد من خيارات الرعاية المتاحة من أجل تلبية احتياجات المرضى بشكل أفضل، لا يحتاج كل شخص إلى التحول إلى التطبيب عن بعد، لكن العديد من المرضى بدأوا بالفعل في دمجه في رعايتهم الصحية الأساسية.

مع EasyDoc احصل على استشارات أطباء نفسيين محترفين حاصلين على البورد ولديهم خبرة مميزة في مجال عملهم وأنت مرتاح في منزلك في أي وقت وفي أي مكان، وبكل خصوصية وأمان وسرية من خلال اتصال مباشر وفعلي مع طبيبك من هاتفك الجوال أو اللابتوب.

EasyDoc رعاية شاملة كلها طمأنينة يمكنك الوصول إليها أينما كنت، وعلى طريقتك وضمن وقتك. حمّل التطبيق الآن!

162 طبيب متواجد الآن 🩺

من جميع التخصصات الطبية للتواصل معك ورعايتك صحياً من منزلك!
هل تشعر أنت أو أحد أفراد عائلتك بأعراض المرض ولا تملك الوقت الكافي لمراجعة الطبيب في العيادة؟ تواصل الآن مع الطبيب المختص من منزلك بتقنية الفيديو أو المكالمات الصوتية بكل سهولة وخصوصية تامة.
ابدأ الآن

مقالات ذات صلة