نعلم جميعًا أن مهارات الاتصال ضرورية لأي تفاعل شخصي لدينا في حياتنا، فهي تحدد أكثر من أي عامل آخر كيفية استجابة الناس لنا. وفي مجال التطبيب عن بعد، يصبح التواصل اللفظي الوسيلة الوحيدة للتفاعل مع المرضى لتوصيل الرسائل للمرضى بوضوح مثل التوصيات والنصائح التي يتلقونها، وبالتالي فهي ضرورية لصحة المريض ورفاهيته.

من ناحية أخرى، فإن فشل الاتصال والكلام الشفهي السلبي مسؤول عن عدم تطبيق الرعاية الطبية المطلوبة. يؤدي التواصل السلبي أو غير الفعال إلى خسائر في الإيرادات وإحباط المرضى. 

منصة EasyDoc تقدم هذه النصائح للأطباء لمساعدتهم على التواصل مع المرضى بشكل فعال.

لماذا يجب على الأطباء الاهتمام بأساليب التواصل مع المرضى؟

لا تظهر فوائد التواصل الرائع لمعظم الأشخاص دون تطوير الأدوات والمهارات وقنوات التواصل الفعال مع المريض، هذه المهارات قيمة للغاية ويجب التدرب عليها.

ربما يكون الهاتف شكل قديم من أشكال الاتصال، إلا أن إحدى الدراسات خُلصت إلى أن المكالمات الهاتفية لا تزال هي القناة الأساسية للتواصل مع المرضى، حيث تتعامل قنوات التواصل الاجتماعي مع %3 فقط من اتصالات المرضى، مقارنة بـ %68 من اتصالات خدمة المرضى عبر الهاتف. 

هذا يعني أنه في عالم يتمتع بالطفرة التكنولوجية، لا يزال الهاتف أحد أهم وسائل الاتصال بين الطبيب والمريض. 

وبناءً على ذلك، إليك بعض الطرق الأسهل والأكثر فاعلية لتحسين تجربة المريض والتواصل عبر الهاتف، بحيث يمكن لعملك كطبيب أن ينمو ويحسّن من رضا المريض.

استخدم الاستماع النشط في الصحة الرقمية لتكون حاضرًا تمامًا

إذا كنت مشتتًا أثناء المحادثة، فقد تجد صعوبة في التركيز على المريض وما يحاول قوله؛ على سبيل المثال، قد تفكر في رد فعلك على ما يقوله ولا تستمع إلى كلامه.

من خلال تحرير عقلك من الثرثرة الداخلية، ستكون قادرًا على أن تكون أكثر حضوراً وتفهماً. وتذكر: المرضى يدفعون مقابل تلك الخدمة .... مقابل الاستماع إليهم.

نصائح للاستماع الفعال:

يمكن تعريف الاستماع الفعال بأنه محاولة ذهنية لفهم معنى الكلمات التي يستحدثها شخص آخر في محادثة أو خطاب. وتتضمن بعض فوائد الاستماع الفعال للمرضى ما يلي:

• تحديد احتياجات المريض بشكل أوضح.
• إقامة علاقة أكثر راحة.
• تقليل احتمالية سوء الفهم أو التوتر.
• جعل حل المشكلات أسهل.
• زيادة الامتثال للعلاج وتحسين النتائج.

بصفتك مستمعًا نشطًا، يجب عليك بذل الجهد ليس فقط لسماع الكلمات التي يقولها المريض، ولكن والأهم من ذلك فهم الرسالة الكاملة التي يتم إرسالها. يتطلب الاستماع الفعال أن يركز المستمع بشكل كامل، ويفهم، ويستجيب، وأخيراً يتذكر ما يقال.

نصائح للتواصل مع المرضى ضعاف السمع

فقدان أو ضعف السمع مشكلة شائعة يمكن أن تحدث بسبب الضوضاء أو الشيخوخة أو المرض أو الوراثة، وقد يواجه الأشخاص المصابون بضعف السمع صعوبة في التحدث إلى الأصدقاء والعائلة أو سماع أجهزة الإنذار أو جرس الباب، وقد يجدون أيضاً صعوبة في فهم نصيحة الطبيب.

يعاني ثلثي الأشخاص الذيت تتراوح أعمارهم بين 65 و 74 عامًا من فقدان السمع، ويعاني نصف أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا من صعوبات في السمع. بعضهم لا يريدون الاعتراف بأنهم يجدون صعوبة في السمع؛ لذا إذا طلب المريض تكرار ما قلته أكثر من مرة، فيجب أن تفكر في احتمال تأثر سمعه.

1- تحدث بشكل عادي وليس بصوت أعلى

عندما يعلم الناس أن المستمع يعاني من صعوبة في السمع، فإنهم غالبًا ما يبدأون برفع أصواتهم في الهاتف ليستمع إليه، ولكن عندما تصرخ في الهاتف ويكون الشخص الذي تتحدث معه يرتدي سماعة أذن، يتم تشويه الصوت كما لو كان يأتي من جهاز ويصعب فهم الكلمات، لذا من الأفضل التحدث بنبرة عادية.

2- اطلب من المريض إعادة ما قلت

للتأكد من أن المعلومات التي قلتها للمريض بشكل صحيح وسمعها بوضوح، اسأل المريض عن التوصيات أو الخطوات التي قلتها له مثل: هل يمكنك أن تقرأ لي العنوان الذي كتبته؟ أو ساعدني في ذكر الدواء الذي عليك إحضاره، أو أخبرني الآن خطوتك التالية..

3- أجعل رسالتك قصيرة

كن حذرًا عندما تترك رسالة صوتية لشخص ضعيف السمع، تجنب ترك رسالة طويلة على جهاز الرد الآلي أو تقديم معلومات مهمة أو مفصلة في رسالة طويلة. قم بإيجاز رسالتك بوضوح وسرعة.

4- تحدث بشكل أبطاء وبصوت منخفض

عند ترك بريد صوتي للمريض تحدث بوضوح واذكر اسمك ثم قم بتهجئته، واذكر جهة عملك ورقم الهاتف لمعاودة الاتصال مع التوقف بين كل رقم، إذا كررت رقم الهاتف للمرة الثانية في رسالتك، فإنك تضاعف فرصك في الفهم: مثال : مرة أخرى، رقم هاتفي هو ......

كيفية التعامل مع المرضى عن بعد بشكل فعال

ضع في اعتبارك طريقة التعامل مع المرضى كعنصر أساسي في الرعاية الصحية عن بُعد وذلك للأسباب التالية:

• التعامل السليم هي الطريقة لبناء الثقة

لا شيء يقضي على الثقة مثل الإساءة للمريض، ومع انعدام الثقة، يأتي نقص الفهم وقلة المتابعة، وبالتالي نتائج صحية سيئة.

• التدريب هو استثمار بعيد الأجل

ستكون هناك رسوم للتدريب على كيفية التعامل مع المرضى عن بعد، ومع ذلك، يمكن أن يوفر ذلك الكثير من المال في المستقبل عبر اجتذاب مرضى جدد وفي المبيعات. عليك التفكير في الاستثمار على المدى الطويل.

• تقبل أخطاء الآخرين

قد تتعرض أنت وموظفيك لسوء المعاملة من قبل المرضى وهذا أمر لا مفر منه، جزء من تدريب التواصل مع المرضى هو ألا تكون حساسًا لفظاظة المريض.

• تجنب المصطلحات الطبية

افترض دائماً أن مرضاك لا يعرفون المصطلحات الطبية التي تتحدث بها، حتى تلك الشائعة نسبيًا. من الضروري شرح كل مصطلح تطرحه أمام مرضاك، لأن ذلك يساعد في بناء ثقة المريض ويزيل خوفه، قم بترجمة الفحص المطلوب أو تهجئة الكلمات، خاصة إذا كانت هذه المعلومات سوف تقدّم إلى جهة أو أقسام طبية أخرى لاحقاً.

• امتلك الثقة في كل ما تقوم به

أحد الجوانب الأساسية لإدارة علاقة المريض الناجحة هي العلاقة التي يقيمها الطبيب أو مقدم الخدمة مع المريض تتطلب هذه العلاقة مزيجًا قويًا من الثقة والكاريزما. نظرًا لأن معظم الاجراءات الطبية تنطوي على الحاجة المستمرة لاتخاذ القرارات التشخيصية والعلاجية، لا يمكن للأطباء الذين يمارسون الطب الاتصالي القيام بعملهم دون درجة من الثقة بالنفس، لهذا السبب، من الضروري أن تكون واثقاً بنفسك.

كن جزءاً من EasyDoc!

بصفتك أحد مقدمي الرعاية الصحية، فإن التواصل الفعال جزء ضروري من نجاح خطتك الطبية لعلاج المرضى ويمكن أن ينقذ العديد من الأرواح. تشهد الرعاية الصحية تغيرًا هائلاً في الابتكار الرقمي والتطبيب عن بُعد. إذا أردت تقديم رعاية عادلة وعالية الجودة، يجب على عليك أن تشارك بشكل أكبر في هذا التطور التقني الطبي.

الاجتماع مع المرضى أونلاين (التطبيب عن بعد) يمكن أن يساعدك في وضع خطة علاجية سريعة وفعالة. يمكن لتطبيق EasyDoc أن يوصلك بالمرضى في أقرب وقت ممكن وبدون التشتت مع المرضى الآخرين القادمين إلى عيادتك.

حمّل تطبيق EasyDoc الآن، وكن جزءاً من الجيل الجديد للرعاية الصحية.

‍