تسبب بعض الأمراض مشاكل وخيمة على نمط الحياة اليومية لبعض الأشخاص، لا سيما الأمراض المتعلقة بالممرات الهوائية والتنفسية، ومن بين هذه الأمراض الربو الذي من الممكن أن يؤدي إلى حدوث نوبات متكررة من ضيق التنفس وتهيج الصدر والعديد من الأعراض الأخرى.
نستعرض في هذا المقال من مدونة إيزي دوك كل ما يدور حول مرض الربو، مثل أنواع الربو وأعراضه، ذلك إلى جانب الفرق بين الربو والحساسية الصدرية، بالإضافة إلى مضاعفات الربو وكيفية علاجه.
يمكننا تعريف الربو على أنه مرض تنفسي تحسسي مزمن يصيب الممرات والقصبات الهوائية في الرئتين، وينتج بسبب التهاب وضيق الممرات التنفسية جراء زيادة الإفرازات المخاطية، مما يحد من تدفق الهواء إلى الشعب الهوائية في الرئتين.
ويمر المصاب بالربو بنوبات ضيق تنفس متكررة مصاحبة بصفير في الصدر وسعال، جنباً إلى جنب مع الشعور بالكحة والبلغم، لا سيما عد استنشاق المواد التي تهيج الجهاز التنفسي أو تثير ردود الحساسية، ويجدر بالذكر أن نوبات ضيق التنفس أو الربو تختلف من شخص إلى آخر في شدتها وتكرارها.
يعد الربو من أكثر الأمراض التنفسية شيوعاً، وتصيب الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، ومع ذلك يظهر هذا المرض وأعراضه عند الأطفال، وعلى وجه الخصوص الأطفال الذين لم تزيد أعمارهم عن 6 سنين.
قد يعد مرض الربو من مسببات الإزعاج البسيط لدى بعض الأشخاص، ولكن بالنسبة للبعض الآخر، قد يسبب الربو مشكلة كبيرة تؤثر على سير الأنشطة اليومية وفي بعض الحالات قد تهدد نوبة الربو حياة المصاب.
يمكن تصنيف مرض الربو وفقاً لشدته إلى عدة أنواع، وهي:
يصنف الربو بالمتقطع أو بالمتناوب في الحالات التالية:
يمكن للأطباء تصنيف الربو على أنه خفيف ومزمن في بعض الحالات، وهي:
يصنف مرض الربو على أنه متوسط ومزمن في هذه الحالات:
يعد هذا النوع من أشرس أنواع الربو، ويمكن تشخصيه وفقاً لهذه الحالات:
قد ينتقل المريض من مرحلة ربو إلى مرحلة أخرى، إذ قد يبدأ الربو بأعراض خفيفة حتى تصل إلى أعراض شديدة، وقد يعاني مريض الربو أي من الأعراض الحادة خلال أي مرحلة، ويجدر بالذكر أن تشخيص الربو قد يكون صعباً عند الأطفال الذين لم يتجاوزوا الأربع سنوات.
تختلف أعراض مرض الربو من مريض لآخر، إذ قد يصاب مريض الربو بنوبات غير متكررة، أو بنوبات تظهر خلال أوقات معينة، لا سيّما عند ممارسة الرياضة، وتتضمَّن أعراض الربو وعلاماته التالي:
يجدر بالذكر أن حالة الربو تزداد سوءاً في حال ازدياد حدة الأعرض المذكورة.
لا يوجد سبب واضح وصريح حول الإصابة بمرض الربو، وعلى الأغلب أن الربو ينتج بسبب عوامل بيئية وجينية، كما يمكن أن تختلف العوامل التي تثير مرض الربو من شخص إلى آخر، وفيما يلي مجموعة من الأسباب التي قد تصيب المريض بالربو:
يسبب مرض الربو مجموعة من المضاعفات العديدة، ومن الأمثلة عليها ما يلي:
عادة ما يصعب على المريض التفريق بين الربو والحساسية الصدرية في الكثير من الحالات، إذ أن مسببات الحساسية تعد نفسها من مسببات الربو، كما يسبب كل من الحساسية الصدرية والربو إعاقة في التنفس جراء منع مرور الهواء من الأنف إلى الرئتين والعكس.
سبق وتحدثنا في الجزئيات السابقة عن الربو بالتفصيل، وللتفريق بينه وبين الحساسية الصدرية، فإن هذه الحساسية تحدث عندما يكون الجهاز المناعي شديد التحسس عند التعرض لمحفزات الحساسية أو مسبباتها، مما يدفع إلى التصرف وكأنه تحت التهديد، ويبالغ الجهاز المناعي في رد الفعل، وبالتالي يلتهب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي في الجسم، ويلاحظ المصاب بعض الأعراض، مثل ما يلي:
يجدر بالذكر أن الحساسية تستمر لعدة سنوات وقد تختفي فجأة أو في بعض الأحيان تتطور وتزداد سوءاً، ويجدر بالذكر أنه لا يوجد علاج نهائي للحساسية الصدرية، ولكن هناك طرق تحد من خطورتها، ومن مثلها تجنب الحساسية.
إذا كنت تتساءل "هل يوجد علاج للربو؟" الجواب: لا. الربو لا يمكن علاجه، ولكن يمكن السيطرة عليه، وقد يتغلب الأطفال على الربو مع تقدمهم في السن.
ويمكن السيطرة على الربو بشكل عام من خلال تجنب العوامل التي تعمل على تهيج النوبات وتناول الأدوية، وفيما يلي أهداف علاج الربو:
أما عن العلاجات، فتشمل العلاج الدوائي الذي يمنح الطبيب أدوية للتحكم بالربو على المدى الطويل، إلى جانب أدوية لعلاج أزمات الربو التي تساعد على توسيع الشعب الهوائية بإرخاء العضلات داخل القصبات، ذلك إلى جانب أدوية الحساسية.
يتمتع تطبيق EasyDoc بتوفير خيارات كبيرة من التطبيب عن بعض التي تعمل على تلبية مختلف احتياجات المرضى عن بعد، وذلك يعمل على تحسين إمكانية الوصول لخدمات رعاية طبية رفيعة المستوى، إلى جانب الحد من الحواجز بين المريض وطبيبه بما يتوافق مع HIPPA.
ننصحك بالتعرف على المواضيع المتعلقة بالربو من مدونة إيزي دوك، مثل متابعة مرضى الربو من خلال التطبيب عن بعد.
جميع الحقوق محفوظة لـ EasyDoc ®