علاج مرضى الصرع أونلاين من خلال التطبيب عن بعد

علاج مرضى الصرع أونلاين من خلال التطبيب عن بعد

كشف المدير التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور ماجد الفياض أن هناك أكثر من 70 مليوناً شخص حول العالم يعانون من مرض الصرع. وعلى الصعيد المحلي في المملكة، كشفت إحصائية أن هناك 180 ألف شخص مصابون بالصرع ونسبة المصابين عالمياً ما بين 4 و10 أشخاص لكل 1000 نسمة .

ما هو مرض الصرع؟

الصرع هو اضطراب في الجهاز العصبي المركزي يتميز بنوبات متكررة غير مبررة، ونوبة الصرع هي تغير في وظائف المخ بسبب الإفرازات الكهربائية المفرطة من خلايا المخ. أثناء نوبة الصرع يصبح نشاط الدماغ غير طبيعي، مما يسبب نوبات من السلوك والأحاسيس غير العادية، وفقدان الوعي في بعض الأحيان.

بالنسبة للمرضى، عادة ما تكون العواقب كبيرة فالصرع لا يؤثر فقط على المرضى أنفسهم بسبب نوبات الصرع المتكررة، إنما أيضًا على عائلاتهم والبيئة الاجتماعية بأكملها.

بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يكون هناك إقصاء اجتماعي ووصم سلبي للمصابين بهذا المرض، مما يؤدي إلى تزايد الاكتئاب بين مرضى الصرع.

تشخيص مرض الصرع

تشخيص مرض الصرع معقد ويشمل العديد من الخيارات العلاجية؛ غالبًا ما يكون التفريق بين نوبات الصرع والأعراض المرضية الأخرى أمرًا صعبًا. 

وبتطلب تشخيص الصرع: تخطيط كهربائي للدماغ (EEG)، والتصوير المقطعي بالرنين المغناطيسي، كما أن أطباء الأعصاب لا يستطيعون تفسير بيانات مخطط كهربية الدماغ بشكل دقيق حتى الأن.

غالبًا ما يتم علاج هؤلاء المرضى في البداية بشكل غير صحيح ولا يتلقون التشخيص الصحيح إلا بعد سنوات، وفي كثير من الحالات، يتطلب تشخيص الصرع خبرة متخصصة في طب الأعصاب والدماغ.

يؤدي التشخيص المتأخر أو التشخيص الخاطئ لمرضى الصرع إلى إجهاد نفسي واجتماعي ومادي، وإطالة فترات المرض.

وعند التشخيص، قد يطرح الطبيب المعالج على المريض بعض الأسئلة بغاية اختبار طريقة التفكير والقدرة على الحُكم والذاكرة، وربما يوصي بإجراء بعض فحوصات الدم لغاية تشخيص مشكلات مختلفة، مثل: الالتهابات، والتسمم بالرصاص، وفقر الدم، والسكري وجميعها قد تكون عوامل مسببة للنوبات الصرعية.

علاج الصرع

1. العلاج الدوائي

أكثر من نصف الأطفال الذين تلقوا العقاقير من أجل علاج الصرع قد يستطيعون في النهاية التوقف عن تناول الأدوية ليعيشوا حياة طبيعية بدون نوبات، كما أن عدد كبير من البالغين الذين يعانون من الصرع سيكون بمقدورهم التوقف عن تناول الأدوية في حال مرور أكثر من سنتين على النوبة الأخيرة.

علاج الصرع بالدواء الصحيح والجرعة المناسبة قد يكون مهمة معقدة، من المرجح أن يوصي الطبيب المعالج بدواء محدد وبجرعة قليلة نسبيًا، ثم يزيد الجرعة تدريجيًا حتى يصبح بالإمكان التحكم بالنوبات.

في ثلثي الحالات، يمكن السيطرة على النوبات بسرعة أكبر إذا تم استخدام الأدوية المضادة للصرع مبكرًا وبشكل صحيح، كما أن مسألة اختيار الدواء المناسب للعديد من المتلازمات مع أنواع مختلفة من النوبات وتحديد الدواء المناسب ما زالت تمثل مشكلة.

في حال لم يجدي علاج الصرع بالأدوية نفعًا أو لم يحقق نتائج مرضية، قد يوصي الطبيب بطرق علاجية أخرى مثل: العلاج الجراحي، أو العلاج بالأشعة، أو الحمية الغذائية الغنية بالدهون.

2. علاج الصرع بالجراحة

يُنصح بتلقي علاج الصرع الجراحي غالبًا حينما تدل الفحوصات على أن مصدر النوبات يتركز في منطقة صغيرة ومحددة من منطقة الفصوص الصدغية في الدماغ، أو في حالات نادرة إذا كان مصدر النوبات متوزعًا في عدة مناطق مختلفة من الدماغ، أو إذا كان مصدر النوبات في منطقة من الدماغ تحتوي على أجزاء وظيفية حيوية.

المشكلات التي تواجه مرضى الصرع في تلقي العلاج والتشخيص

1- بسبب العلاج المضاد للصرع، لا يسمح لمرضى الصرع قيادة السيارات، لذا فإن قدرة مرضى الصرع على التنقل والحركة أقل من الآخرين ولا يمكنهم الوصول بسهولة إلى الطبيب أو المراكز العلاجية المتخصصة.

2- يمكن أن تؤدي الزيادات في طلب تشخيص وعلاج مرض الصرع إلى إجهاد أطباء الأعصاب، مما يترك أولئك الذين يعانون من مشاكل عصبية يسافرون لمسافات طويلة للعثور على الرعاية اللازمة. 

ويكافح أطباء الأعصاب لإيجاد المكان والوقت لتقديم التقييمات والرعاية لمرضى الصرع، حيث يؤدي النقص الكبير في أطباء الأعصاب والدماغ أو أخصائي الصرع إلى الحد من عدد المرضى الذين يمكن رؤيتهم.

ونظراً لأن نظام الرعاية الصحية في تغير مستمر مع التوجه نحو معايير أعلى في الجودة والممارسة القائمة على الأدلة، يحاول في نفس الوقت تلبية طلبات المرضى المتزايدة للرعاية الصحية الموثوقة والآمنة.

في هذا السياق، تم تبني التطبيب عن بعد من قبل المرضى ومقدمي الخدمات على حد سواء وعبر تخصصات طبية متعددة.

رعاية مرضى الصرع أونلاين من خلال التطبيب عن بعد

التطبيب عن بعد هو ممارسة الطب باستخدام التكنولوجيا عندما لا يكون الطبيب والمريض في نفس المكان. يتيح خيار التطبيب عن بعد التواصل بين المرضى والاستشاريين عبر مسافات جغرافية واسعة بطريقة فعالة من حيث توفير الجهد والتكلفة والوقت.

في مجال مرض الصرع، التطبيب عن بعد للأشخاص المصابين بالصرع أدى لتحسين الإدارة والرعاية السريرية والتنسيق، وكان لدى الأفراد المتابعين بالتطبيب عن بعد عدد مماثل من النوبات، والاستشفاء، وزيارات غرفة الطوارئ مقارنةً بأولئك الذين تلقوا رعاية الصرع من خلال الزيارة الجسدية لمقدميهم في العيادة.

زيارات عيادة التطبيب عن بُعد لمرضى الصرع

يتطلب التطبيب عن بُعد تقنية متخصصة ودعم تكنولوجيا المعلومات والتي تشمل أجهزة الكمبيوتر المحمولة المزودة بكاميرات الويب والهواتف الذكية واتصال بالإنترنت. ومع التقدم التكنولوجي، ظهرت قضية تتعلق بالخصوصية وحماية المعلومات الصحية، بحيث يجب أن تتوفر الخدمات المستندة إلى الإنترنت تشفير البيانات، مما يوفر الدعم والأمان في هذا المجال.

كما يجب أن تقارب جلسة التطبيب عن بُعد جميع المكونات الرئيسية للزيارة الفعلية في العيادة، يجب إعطاء نفس الاهتمام لكل المرضى وبناء العلاقات الشخصية في مواعيد التطبيب عن بُعد كما هو الحال في المواعيد في العيادة أو المستشفى.

بالإضافة إلى ذلك، يجب مشاركة أفراد الاسرة والفريق الطبي في دعم الخطة العلاجية للأشخاص المصابين بالصرع، لأنه في كثير من الأحيان قد لا يكون الشخص المصاب بالصرع مدركًا تمامًا لأعراضه، وقد تكون هناك حاجة إلى دعم الاعراض التي قد تساعد في التشخيص.

إن تواجد أفراد الأسرة والقدرة على المشاركة في الزيارة يمكن أن تجعل زيارة التطبيب عن بُعد أكثر إنتاجية، يمكن أن يقلل هذا من الاعتماد على الشخص المصاب بالصرع والذي قد يحتاج إلى مساعدة كبيرة لترتيب رعايته، خاصة لأولئك الذين لا يستطيعون قيادة السيارات.

في دراسة عن استخدام التطبيب عن بُعد لتتبع تحسين نوعية الحياة للأشخاص المصابين بالصرع باستخدام أداة نظام الرسائل القصيرة (SMS) على الهاتف المحمول، لوحظ تأثير إيجابي على نوعية الحياة، على الرغم من أن التدخل لم يحسن السيطرة على المرض أو غيره، حققت الرسائل التي يتم تسليمها عبر الهاتف المحمول بشكل عام نتائج أفضل من المواد المطبوعة.

مزايا التطبيب عن بعد لمرضى الصرع

تكمن مزايا التطبيب عن بُعد بشكل أساسي في تحسين جودة العلاج، حيث يمكن علاج المرضى، وخاصة الأطفال وكبار السن الذين يصعب عليهم غالبًا التنقل لمسافات بعيدة للمراجعة وتلقي الرعاية الصحية (التشخيص والعلاج)، حيث يمكنهم الآن استشارة أطباء أعصاب ودماغ متخصصين في منازلهم بكل راحة ويسر.

يمكن تقييم مخطط كهربائي للدماغ وتصوير المريض، وإذا لزم الأمر، عن طريق الفيديو بأمان وبجودة كافية عن طريق التطبيب عن بُعد.

وينصب التركيز الرئيسي للاستشارة عن بعد على أسئلة المرضى أو عائلاتهم حول علاج الصرع والأدوية وجراحة الصرع والتشخيص وتوصيات العلاج لحالة الصرع.

التطبيب عن بعد مع EasyDoc

إذا كانت لديك أسئلة حول خطة العلاج الحالية، فقد حان الوقت للتحدث مع طبيبك! أحصل على إجابات لجميع أسألتك عبر تطبيق EasyDoc من خلال حجز استشارات طبية من أطباء مختصين وذوي خبرات مميزة في مجال طب الأعصاب. إنهم موجودون معك لتقديم الدعم الشخصي لك ولإرشادك خلال رحلتك سواء كنت بحاجة إلى معلومات عن المرض أو كيفية التعايش معه.

قد يكون التنقل في بيئة الرعاية الصحية اليوم أمرًا مربكًا، ولكن ليس عليك القيام بذلك بمفردك.

EasyDoc شريكك في رحلتك، حمل التطبيق الآن وحدد الموعد المناسب لك للتحدث مع طبيبك. هاتفك الذكي ليس مخصصًا للاتصال فحسب، بل يمكن أن يكون رعايتك الطبية خلال تنقلك.

قم بتنزيل تطبيقنا المجاني واحصل على الاستشارة الطبية اللازمة، لقد صممنا تطبيقنا ليكون رفيقك الطبي على الإنترنت. نسعى لتمكين الأشخاص من عيش حياتهم على أكمل وجه والسير معًا إلى حلول جديدة لمرض الصرع.

رعاية شاملة كلها طمأنينة يمكنك الوصول إليها أينما كنت، وعلى طريقتك وضمن وقتك. حمّل التطبيق الآن!

162 طبيب متواجد الآن 🩺

من جميع التخصصات الطبية للتواصل معك ورعايتك صحياً من منزلك!
هل تشعر أنت أو أحد أفراد عائلتك بأعراض المرض ولا تملك الوقت الكافي لمراجعة الطبيب في العيادة؟ تواصل الآن مع الطبيب المختص من منزلك بتقنية الفيديو أو المكالمات الصوتية بكل سهولة وخصوصية تامة.
ابدأ الآن

مقالات ذات صلة