كشف تقرير صدر أخيراً عن الهيئة العامة للإحصاء أن عدد السكان كبار السن في المملكة (65 سنة فأكثر) بلغ 1.05 مليون مسن، يمثلون ما نسبته (%2.3) من إجمالي عدد السكان، مشيراً إلى أن (%57) منهم ذكور و(%43) منهم إناث.

وبلغ عدد السعوديين منهم 854.2 ألف نسمة، بما نسبته %81.3 من إجمالي عدد السكان كبار السن، وذلك حسب مسح كبار السن الذي أصدرته الهيئة ، ويعاني %28.7 من السكان السعوديين كبار السن، من داء السكري، و(%28.5) من ضغط الدم، و(%13.9) من أمراض المفاصل، و(%9) من الكوليسترول، و(%8) من أمراض القلب، و(%4) من الالتهاب الرئوي، بينما تعاني النسبة الباقية أمراضا مزمنة أخرى مثل الزهايمر والقولون وغيرها.

رعاية المسنين وكبار السن وتعزيز صحتهم

أدركت المملكة العربية السعودية التزايد المطرد في أعداد المسنين، ونتيجة لتقدم العلوم الطبية، والوعي الصحي، وتحسين الرعاية الصحية ومستوى المعيشة، أخذت بتطوير خططها الصحية والاجتماعية والاقتصادية لتلبية احتياجات المسنين المتزايدة وضمان صحتهم وتعزيزها. 

أن التقدم في العمر ليس مرضًا، ولكنه عملية بيولوجية طبيعية لا يمكن تجنبها، فكان من الأولويات الاهتمام بالمشكلات الصحية التي يتعرض لها المسنون لتجنب الإصابة ببعض الأمراض، أو تأخير كثير من أنواع الضعف والإعاقة المصاحبة للتقدم في السن، خاصة وأنه يوجد حاليًا نقص في أطباء أمراض الشيخوخة، مما يعني أن الأخصائيين الحاليين قد زادت أعباء العمل لديهم ومن المحتمل أن يواجهوا الإرهاق نتيجة جداول المواعيد المزدحمة.

متابعة صحة كبار السن من خلال التطبيب عن بعد

مع تقدم الناس في السن، يزداد خطر الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب المزمن والسرطان ومرض السكري، ويعاني حوالي %85 من كبار السن من حالة مزمنة واحدة على الأقل.

مراقبة المريض عن بعد هو نوع من التطبيب عن بُعد يمكنه تحسين رعاية المسنين بشكل كبير، ويتضمن رعاية المريض وتزويده بأجهزة طبية حيوية يمكن استخدامها لأخذ قياساته من المنزل. نتيجة لذلك، يمكن للأطباء متابعة مرضاهم المسنين في الفترات الفاصلة بين مواعيد الزيارات وتعزيز الرعاية الوقائية على الرعاية التفاعلية. 

يساعد التطبيب عن بُعد في تعزيز الرعاية الوقائية بحيث يمكن اكتشاف العلامات المبكرة للحالات المزمنة وعلاجها مبكرًا.

وفيما يلي أربعة فوائد للتطبيب عن بُعد يمكنها تحسين رعاية المسنين:

1. الأجهزة سهلة الاستخدام: 

يعتقد البعض أن التطبيب عن بُعد قد لا يكون مناسبا لكبار السن لأنهم قد يفتقرون إلى استخدام التكنولوجيا، ومع ذلك، غالبًا ما تكون أجهزة مراقبة المريض عن بُعد سهلة الاستخدام لأنها تتطلب الحد الأدنى من المعرفة والإعداد.

تعد معظم قياسات العلامات الحيوية مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ونسبة الجلوكوز في الدم بسيطة بما يكفي لقياسها في المنزل بدلاً من العيادة،كما تتمتع أجهزة قياس العلامات الحيوية بدقة عالية حالياً، مما يساعد على ضمان موثوقية القياسات في المنزل. يمكن الآن للأطباء التدخل بسرعة وفحص مرضاهم قبل تفاقم المضاعفات.

2. توفير الوقت لكل من المريض والطبيب: 

التطبيب عن بُعد يوفر للطبيب الوقت لرعاية كبار السن ومراقبة المريض عن بعد، ويلغي الحاجة إلى الانتقال للعيادات او المستشفيات وأوقات الانتظار، مما يسمح للمرضى المسنين بالحصول على الدعم الذي يحتاجونه من منازلهم بكل راحة ويسر.

وعلى الرغم من أن التطبيب عن بُعد لا يُقصد به أن يحل محل الزيارات الشخصية، إلا أنه يمكن أن يساعد في تحديد المرضى الذين يحتاجون إلى عناية طبية عاجلة. هذا يعزز تخصيص وقت الطبيب بشكل أفضل.

3. التشجيع على تبني سلوكيات صحية: 

من خلال تبني سلوكيات صحية سليمة تقي المسنين من معظم الحالات المزمنة، فإن تناول الأطعمة الصحية، وزيادة النشاط البدني، وتجنب التبغ، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة أو مضاعفاتها.ومع ذلك، فإن طلب تبني هذه التغييرات أسهل بكثير من فعلها. 

يساعد التطبيب عن بُعد المرضى المسنين على الشعور بالدعم في ممارساتهم الصحية، ويشجع التطبيب عن بُعد ومراقبة المريض عن بُعد المرضى على اتخاذ قرارات صحية واتباع خطط العلاج الخاصة بهم.

4. تقليل تكاليف الرعاية الصحية: 

إن علاج الحالات المرضية المزمنة أكثر تعقيدًا وتكلفة من علاج العلامات المبكرة لتلك الحالات (في كثير من الأحيان، لا يسعى المرضى للحصول على رعاية طبية ما لم تتطور حالاتهم الصحية وتتداخل مضاعفاتها مع حياتهم اليومية). يؤدي الفشل في معالجة المضاعفات مبكرًا إلى زيادة مخاطر الانتقال إلى غرفة الطوارئ والاستشفاء.

يعزز التطبيب عن بُعد الاكتشاف المبكر والعلاج في الوقت المناسب، وهو أمر أساسي لتقليل تكاليف الرعاية الصحية.

واحدة من أكثر الطرق فعالية للوقاية من الأمراض المزمنة هي تعزيز التشخيص والعلاج المبكر من خلال متابعة العلامات الحيوية في الزيارات الافتراضية الأونلاين، بحيث يمكن للأطباء التأكد من أن خطط العلاج تعمل أو إجراء التعديلات في الوقت المناسب.

EasyDoc للتطبيب عن بُعد والطب الاتصالي تهدف لتحسين رعاية  كبار السن من خلال تجنب الدخول والتنويم في المستشفيات والحد من تدهور حالتهم الصحية جراء مضاعفات الأمراض المزمنة، وتقدم مجموعة الخدمات الطبية التي تلبي توقعات المرضى، وتمكينهم من العيش لفترة أطول في منازلهم بكل راحة وعافية.

التطبيب عن بعد مع EasyDoc

EasyDoc هو أحد تطبيقات التطبيب عن بعد والطب الاتصالي والمتوافقة مع إرشادات HIPAA، تقدم للمرضى إمكانية الوصول لنخبة من أطبائنا المعتمدين والمتخصصين في شتى مجالات الطب والحصول على الإرشادات الصحية. احصل الآن على علاج احترافي يمكنك الوثوق به وأنت في منزلك. قم بتنشيط تجربتك الصحية من خلال الحصول على كل ما تحتاجه من خدمات صحية من مكان واحد. 

حمل التطبيق الآن عبر خطوات بسيطة وأحصل على مواعيد سهلة، وتحدث مع طبيبك بمكالمة هاتفية أو مكالمات فيديو آمنة.

EasyDoc رعاية شاملة كلها طمأنينة يمكنك الوصول إليها أينما كنت، وعلى طريقتك ضمن وقتك. حمّل التطبيق الآن!